طريف-من فواز صايل الرويلي

شاءت الأقدار أن يمر صرهوج قريطيع العنزي(راعي حلال)بأزمةً مالية خانقة وتكالبت عليه الديون
وَمِمَّا زاد الطين بله فقد جاء موعد سداد الدين متزامناً مع موجة تدني اسعار الماشيه التي وصلت الى(300)ريال لرأس الماشيه كحد أدنى ،بعد ان كان قد اشترى الراس الواحد على( 2000)ريال ، وذلك عن طريق(الدِّين الأجل)بغية المتاجر والتربح مادياً
…وبعد ان ضاقت به السبل وأثناء تواجده في بلدة ميقوع قادته الصدفه بالألتقاء مع  قاسم بن مونس الحمودي الرويلي ،وبدون مقدمات شرح لصديقه معاناته وضروفه التي يمر بها الى (أبو محمد)الذي هب دون تردد لفزعة راعي الحلال حيث قام بأستضافته في مشروعه الزراعي وتكفل بتوفير كافة متطلبات الحلال من الاعلاف(شعير وبرسيم)وسقيا ووسائل نقل الى ان تم بحمد الله ثم بفزعة الحمودي من تحسن اوضاع راعي الحلال وكف اذى الدين عنه دون مقابل او منه

من جانبه تفاعل الشاعر عوده مشعان السلطاني(أبن عم)راعي الحلال بقصيده رائعه في شخص الشهم قاسم بن مونس  الحمودي الرويلي •• لنبحر في مفردات الوفاء حيث أنشد(السلطاني)وقال :

ارسل سلامي والثناء للحمودي
ازكى تحيه مع ورود ورياحيين
ابو محمد بان رمز وعمودي
تبينوا بالطيب ما هم خفيين
مبطي وهم يوفون عالي السنودي
يوم البداوه والسلف والقياطين
قاسم مونس ما حسب للنقودي
طيبه طبع دايم على العسر واللين
يوم الردي ينقص جنابه يزودي
للجار ريف وللشهامه عناوين
الجود والمعروف عنده جنودي
معروفه ب(صرهوج)شفناه بالعين
جاب الغنم عنده بليا بنودي
فعله كبير ولا افعلوه الرديين
ترثة هل العليا أشباه الأسودي
يوم السيوف الصارمة والكوانين
عودهم في غزوته ما يعودي
رويل سقم المخطيه والمعادين
صالوا وجالوا في جميع الحدودي
ودرب الخطر داسوه للكود ضارين
باجوا شخانيب لحجر والنفودي
ما تطري الذله على الموت جسرين
وردوا وشربوا من جميع العدودي
ورقوا سنام المجد خاظوا ميادين
واطلب عسى المولى بفضله يجودي
على الحمودي من صغار وكبيرين
وقاسم مونس صقر نوعه جرودي
باتع ليا هدوه يملأ المواعين
عسى الولي ياقاه باس ونكودي
ويجزل ثوابه يوم عرض الموازين
واخر كلامي للتحيه نعودي
أقبل تحيات الدهمش والسلاطين