التحرير:متابعات
الشبكه الإعلاميه لقبيلة الروله والجلاس الرسميه
تكاليف الحياة
✍️الكاتب / لافي بن هليل الرويلي
تكون في الكون كائن كان الكون له مسخر و آتاه الله من كل ما سأل ! ذاك هو ابن آدم .
أظهره الله على الكائنات فغلب الجميع بالحيلة و الدهاء و القتل ، وانتصر بعد ظهور آلة القتل النارية ، وحديثنا عن أهمية المحافظة على الحياة الفطرية ، والدعم والحث على إنمائها و رعايتها ،
وذلك باتباع التوجيهات التي تصدر من الجهات ذات العلاقة ، فبلوغ الأشجار مراحل الظل يتوجب علينا أن لانقطعها
و عند ظهور الباذر و ازدياد الرقعة الخضراء بالربيع ننتظر فترة الإبذار و اكتمال دورة الحياة من جديد .
و لطيور نصيب في الرعاية فلها أوقات تعشيش وتفريخ لتستوطن في أرضنا المباركة ، فلاتعجلوا عليها بالإبادة ، وكما تعايش آبائنا الأقدمون مع الحياة البرية
فلم يسرفوا بالقتل ولا جعل الحطب جبال رواسي عند مضارب البيوت ، بل كانوا يقتسطون في ذلك ، فالنتعلم منهم وكما يقول زهير بن أبي سلمى :
سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ
وَمَن يَعِش
ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ
رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ
مَن تُصِب تُمِتهُ
وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ
فمن تكاليف الحياة الحكمة و أستشراف المستقبل و الحذر من عواقب الأمور فالحياة مليئة بالمشاق والمتاعب ،
وقد إستنزف الناس الصحراء حتى أهلكوها وجردوها من الشجر و الطير و الحيوان ، فكونوا في هذا العصر إنسان البيئة الأول وصديق الحياة البرية و البحرية الصادق و سيجزيكم الله خيراً ، ففاتورة الإسراف بالرعي الجائر و الإحتطاب باهضة الثمن وتكاليف رجعة الحياة من جديد ستستغرق سنين عديدة .