مساحة إعلانية

#سعود_عودة_الرويلي حين يكون الرحيل بذهول المحبين


#سعود_عودة_الرويلي حين يكون الرحيل بذهول المحبين



مقال رثاء بقلم الكاتب

خالد ذياب القميليز العليمي

أتفجعنا وترحل! هكذا، بكل صمت، بهدوء تام كالسكينة، رحلت وخلفت وراءك غاشية غائلة تشبه المستحيل؟!
أتتركنا وترحل .. بلا التفاتة، نظرة أخيرة، أو حتى تلويحة .. أتفجعنا هكذا وترحل ياسعود من دون أن نراك، نصافحك، نقول كلمتنا الأخيرة إليك.. أو حتى تقول لنا شيء تُرمم فيه القلوب المخلعة من بعدك. وتهدي به فِلذّاتْ أكباد أقوام، وأقوام ذابت أكبادهم حسرة وكمدًا من بعدك ..
أكنت تعلم، ماذا أحدثت برحيلك المُر؟! أو كنت تعلم أيّ فزعٍ خلفته وراءك يا سعود. أيّ شوقٍ نَحَلْ فجأةً! أضناه الشوق إليك ..
أيّ حُزنٍ خلفه رحيلك المُر، في وجدان كل من عرفك ..
مَنْ للأصدقاء، للمُحبين،
مَنْ للبسمات، للأفراح، للسَّمَر، وللبهجات في الليالي المُقمرة ..
مَنْ للمواقف الصعبة، الظروف العصيبة، وللحلكات في سودها المُدلهِمّة ..
مَن سيقنع كل هؤلاء، أنك لن تعود؟ أنهم، لَنْ يروك ثانية، لن تتحدث معهم، لن تقف أمامهم من جديد ..
سيعيشُونَ مُذ مَحنَثْ الخطيئة بصدمات وفجع! إنّهُم حتمًا سيعيشون أيامًا صعبة عسيرة منذ رحلتْ.. غيابك أفجعنا غيائله الأليمة، وملماته. صبّرنا يا الله، كُن معنا، وأعِنّنا يا الله، في مصابنا سعود، ولِنحمِل مجده العظيم التّالد.

غَفَر الله، لك يا سعود . وغفر لزوجتك. وجَعَل ما أصابكم، كفارةً تمحُو بها سيئاتكم، وتُنقّيكم من الذّنوب والخطايا، كما يُنقَى الثّوب الأبيض من الدّنس. ونسألهُ تعالى أن يُعْلي منازلكم، وأن يُسكنكم الفردوس الأعلى، مع الرسل والأنبياء، والصديقين والشهداء ..
وصادق العزاء لأبنائكم، وجميع ذويكم، ومحبيكم. ولاحول ولاقوة إلا بالله. إنا لله وإنا إليه راجعون.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *