مساحة إعلانية

فى ذكرى رحيل فقيد الأمة .. نستعرض سيرته و أبرز منجزاته


فى ذكرى رحيل فقيد الأمة .. نستعرض سيرته و أبرز منجزاته



( خـــاص ) :

 

موقع و تطبيق و قناة الرولة و الجلاس الرسمي يستعرض للقراء الكرام السيرة الذاتية و أبرز المنجزات التاريخية و الحضارية لفقيد الأمة العربية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله – و ذلك بعد مضي عامين على رحيله يرحمه الله ، و هو الذى شكل محورًا رئيسيًّا للتقارب بين العالم العربي و الإسلامي .. والذي أثبتت مواقفه دعمه للإسلام ووحدة الصف العربي .

السيرة الذاتية :
ولد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عام 1924 في مدينة الرياض، وهو الابن الثاني عشر من أبناء الملك عبدالعزيز الذكور، وتأثرت شخصيته بوالده عبدالعزيز، مؤسس الدولة السعودية الثالثة.
يعتبر الملك عبدالله السادس في تاريخ المملكة العربية السعودية، من الملوك المؤثرين في تاريخها المعاصر، حيث اعتمد سياسة التهدئة وعدم صنع عداءات خارجية والتواصل مع العالم الإسلامي والعربي .
وخلال حياته تدرج الملك عبدالله في المناصب بداية من توليه منصب رئيس الحرس عام 1964، الذي ضم في بداية تشكيله أبناء الرجال الذين عملوا مع الملك عبد العزيز آل سعود.
وفي عام 1975، تولى الملك عبدالله نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب منصبه السابق، بناء على تعيين من الملك خالد بن عبدالعزيز الذي كان يحكم وقتها، وفي عام 1982، بويع الملك عبد الله – يرحمه الله – وليا للعهد بعد تولي أخيه فهد بن عبدالعزيز الحكم ، والذي أصدر أمرا ملكيا في مساء نفس يوم تعيينه، ليصادق على تعيين عبدالله رئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني . و جاء عام 2005، ليعلن عن تولي الملك عبدالله ملكا للسعودية بعد المبايعة، أثر وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله – نتيجة تدهور حالته الصحية.
تولى الملك عبدالله عدة مناصب أخرى حيث شغل منصب نائب رئيس اللجنة العليا لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنيات، ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، ونائب رئيس المجلس الأعلى لشئون البترول والمعادن، ورئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار، ونائب رئيس مجلس الخدمة المدنية، ورئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.

من أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم :
خلال فترة حكمه البالغة 10 أعوام لم يشن الملك عبدالله سوى حرب واحدة، في عام 2009 على معاقل الحوثيين في اليمن انتهت بتوقيع هدنة، كما شارك بمقاتلات جوية في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لشن غارات مكثفة على تنظيم داعش في سوريا والعراق.
ينسب للملك عبد الله الفضل في إقامة علاقات جيدة مع الدول العربية والإسلامية وكذلك الأجنبية، إذ قام بالعديد من الزيارات لكثير من الدول في العالم، بالإضافة للدول العربية وذلك لتوطيد ودعم علاقة السعودية مع جميع الدول الصديقة، كما قام بزيارة تاريخية للفاتيكان بروما، والتقى بالبابا بندكت السادس عشر، وذلك لدعم الحوار الإسلامي المسيحي، كما رأس وفد المملكة في العديد من المؤتمرات الخليجية والعربية، وفي العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية ومنها مؤتمر حوار الأديان في إسبانيا الذي ترأسه، ومؤتمر حوار الأديان، وأبرز ما قام به خلال السنوات الأخيرة من ولايته للعهد هو إطلاق مبادرته للسلام في الشرق الأوسط والتي قدمها في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002، والتي تقضي بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها الجولان والقدس الشرقية وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإزالة كل المستوطنات مقابل تطبيع عربي إسلامي كامل مع إسرائيل.

أشهر أقواله :
من أشهر أقوال خادم الحرمين الراحل: “إن الوحدة الإسلامية ليست هدفًا مستحيلًا ولا أمنية خيالية بل مطلب مشروع.. قادرين بمشيئة الله أن نحوله إلى حقيقة ملموسة إذا استطعنا أن نغلب مصلحة الكل على مصلحة الجزء، وسعينا جميعًا لتكون كلمة الله – عز وجل – لا كلمة كل منا بمفرده هي العليا وليس ذلك على همم المؤمنين المخلصين بعزيز” .

العلم والثقافة :
في سنة 1383هـ الموافق 1962 تسلم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئاسة الحرس الوطنى الذي كان يضم في مطلع تكوينه آنذاك أبناء الرجال الذين عملوا وأسهموا مع قائدهم الملك عبدالعزيز في توحيد وبناء المملكة العربية السعودية وكان لتحمل مسئولية هذه المؤسسة العسكرية دورها الفعال في تطويرها وتحديثها.
وأولى الملك عبدالله بن عبد العزيز العلم والثقافة في المملكة العربية السعودية اهتماما واضحا فكان من نتاج ذلك أن أسس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض كما أسس شقيقتها الاخرى في الدار البيضاء في المملكة المغربية الشقيقة كما أنشأ في 2/7/1405هـ المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام سنويا في الجنادرية ويستقطب العلماء والأدباء والشعراء و المفكرين من العالم.
وينسب للملك عبد الله – يرحمه الله – الفضل في علاقات المملكة الجيدة مع الدول العربية والأجنبية، حيث قام بجولات رسمية كثيرة، ومثل المملكة في العديد من المؤتمرات واللقاءات، كما قام بزيارة تاريخية لحاضرة الفاتيكان بروما التقى خلالها مع البابا “بندكت السادس عشر” وذلك لدعم الحوار الإسلامي – المسيحي.

بناء الحرس الوطني :
من أهم شواهد منجزات الملك عبد الله – يرحمه الله – بناؤه للحرس الوطني السعودي منذ توليه رئاسته عام 1382هـ ، حيث استطاع أن يحول هذه المؤسسة العسكرية إلى صرح حضاري متكامل له روافده التعليمية والتربوية والثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى تطوير وحداته العسكرية إلى قوة عسكرية حديثة تسليحاً وتدريباً وكفاءة، كما استطاع الحرس الوطني تحت إشرافه، أن يحدث تغييراً نوعياً إيجابياً في حياة منتسبيه وأسرهم، وأن يسهم في نهضة البلاد وخدمة قطاع كبير من المواطنين من خلال مشروعات ضخمة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.

أهم مواقفه العربية والإسلامية :
وكان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله – يرحمه الله – ، مواقف عربية و إسلامية نبيلة تجاه القضايا العربية و الإسلامية، و في مقدمتها القضية الفلسطينية ودعمها سياسياً و مادياً و معنوياً، وذلك بالسعي الجاد و المتواصل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه، و إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وتبني قضية القدس ومناصرتها بكل الوسائل، حيث قدم الملك عبد الله – يرحمه الله – آنذاك تصوراً للتسوية الشاملة العادلة للقضية الفلسطينية من ثمانية مبادئ عرف باسم “مشروع الأمير عبد الله بن عبد العزيز”، وقد لاقت هذه المقترحات قبولاً عربياً و دولياً، كما اقترح في المؤتمر العربي الذي عقد في القاهرة، إنشاء صندوق يحمل اسم “انتفاضة القدس” برأس مال قدره مائتا مليون دولار و يخصص للإنفاق على أسر الشهداء الفلسطينيين، وإنشاء صندوق آخر يحمل اسم “صندوق الأقصى” يخصص له ثمانمائة مليون دولار.

أبرز أعماله :
من أهم و أبرز ما قام به الملك عبد الله – يرحمه الله – خلال السنوات الأخيرة من ولايته للعهد، هو إطلاق مبادرته للسلام في الشرق الأوسط والتي قدمها في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002، وكانت تقضي بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها الجولان والقدس الشرقية، وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، وإزالة كل المستوطنات مقابل تطبيع عربي إسلامي كامل مع إسرائيل.

وفاته :
توفى الملك عبدالله، يوم الجمعة 23 يناير 2015، في فجيعة للأمة العربية والإسلامية تألمت لوفاة هذا القائد الفذ يرحمه الله .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *