فريح مدشر : الشاعر غازي عريعر اهدانا قصيده رائعه بقمة روعته وحضوره فيها الكثير من الدرر الثمينه فله منا كل الشكر والتقدير .

من بعد ذكر المعتلي في كل حال

ربٍ حفظ .. للخلق كل حقوقها

قال الذي يصخر اليا جاله مجال

عذب المثايل يجذبك طاروقها

بعض القوافي تشبه لنبع الزلال

والبعض الأخر ما رأبت شقوقها

واللي ماتوصف كنّها شِم الجبال

والاّ المزون .. اللي تلوح بروقها

إن كانها بالغرب  .. خِذ عنها شمال

لا خير باللي .. ما يربّح سوقها

ورضى الخلايق كلّها صعب المنال

لو تنظم الياقوت ما أروى ذوقها

التجربه برهان ما فيها جدال

بلسان من عينه تشكّى موقها

البيت ما يبنى على جرفٍ هيال

والطيّبه من طيب ساس عروقها

العمر مهما طال ملفاه الزوال

والأرض محد .. مخلدٍ من فوقها

أكبر حقوق الوالدين الامتثال

لو اطلبوا روحك .. لزوم تسوقها

أخلص لهم نجواك مع كل ابتهال

ترى مفاتيح .. الجحيم عقوقها

ما يبرك لثقل الحِمل غير الجمال

حشو الزلق ما تقربه مع نوقها

طيف الحقايق ما يشابه للخيال

مثل شعاع الشمس حين شروقها

واللي مقرّه من طلع فيّ الظلال

ما حس بالرمضا ولا بحروقها

ومن لا يروم المرجله عاف الدْلال

والحر راس الطايله هو عوقها

سلم العرب موجود ثابت لا يزال

مهما البشر .. تباينت بفروقها

احرص على من مد لك حبل الوصال

وأبعد عن اللي ما عرفت طروقها

والجار وإن جت عيلته   وإلا  خمال

حافظ على الجِيره وسد فتوقها

عطه الحجاج الطلق مع حلو المقال

لا تطلِق لبعض الحروف اسبوقها

ولا تجلس إلاّ مع شغاميم العيال

اللي عن الهزله سِما منطوقها

وحذراك ناس وصفها حيّة رِمال

اللي بلحوم الخلق تلوي شدوقها

ولا تستِمع نقّالة هروجٍ اسمال

ياكثر من ضاعت بفعل حلوقها

وإذا أختلط بالأمر حرام وحلال

إيّاك والشبهات … تقرب طوقها

وختامها … ما غير لله الكمال

اللي حفظ .. للخلق كل حقوقها